2016年11月1日火曜日

市場と生活は無に帰す

もし人々が合法食(al-㷈alāl)のみを 40日間食べ続ければ、その禁欲(li-zuhd)により世は破滅し、市場と生活は無に帰す。

岡﨑桂二「イスラームにおける愛の思想 ―ガザーリー著『宗教諸学の再興』「愛の書」に即して」 p.32


2016年9月22日木曜日

كتاب الفتن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم » باب ما جاء في لزوم الجماعة



شروح الحديث
تحفة الأحوذي
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
دار الكتب العلمية
سنة النشر: - 
رقم الطبعة: --- 
عدد الأجزاء: عشرة أجزاء

الكتب » سنن الترمذي » كتاب الفتن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم » باب ما جاء في لزوم الجماعة
مسألة: التحليل الموضوعي
باب ما جاء في لزوم الجماعة 

2165 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا النضر بن إسمعيل أبو المغيرة عن محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال خطبنا عمر بالجابية فقال يا أيها الناس إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وقد رواه ابن المبارك عن محمد بن سوقة وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم




الحاشية رقم: 1
قوله ( أخبرنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة ) قال في التقريب : النضر بالمعجمة ابن إسماعيل بن حازم البجلي أبو المغيرة الكوفي القاص ليس بالقوي من صغار الثامنة ، ( عن محمد بن سوقة ) بضم المهملة الغنوي ، أبي بكر الكوفي العابد ، ثقة مرضي عابد من الخامسة . 

قوله : ( خطبنا عمر بالجابية ) خطبة عمر هذه مشهورة ، خطبها بالجابية وهي قرية بدمشق ( فقال ) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ) أي التابعين ( ثم الذين يلونهم ) أي أتباع التابعين ، وقوله بأصحابي وليس مراده به ولاة الأ مور ( ثم يفشو الكذب ) أي يظهر وينتشر بين الناس بغير نكير ( حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ) أي لا يطلب منه الحلف لجرأته على الله ( ويشهد الشاهد ولا يستشهد ) قال الترمذي في أواخر الشهادات : المراد به شهادة الزور ( ألا ) بالتخفيف حرف تنبيه ( لا يخلون رجل بامرأة ) أي أجنبية ( إلا كان ثالثهما الشيطان ) برفع الأول ونصب الثاني ، ويجوز العكس ، والاستثناء مفرغ ، والمعنى يكون الشيطان معهما يهيج شهوة كل منهما حتى يلقيهما في الزنا . 

( عليكم بالجماعة ) أي المنتظمة بنصب الإمامة ( وإياكم والفرقة ) أي احذروا مفارقتها ما أمكن ، وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة مرفوعا : من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية الحديث ، روى الشيخان عن حذيفة في أثناء حديث : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ، قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق [ ص: 321 ] كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ، قال الحافظ قوله : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم أي أميرهم ، زاد في رواية أبي الأسود : تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، وكذا في رواية خالد بن سبيع عند الطبراني : فإن رأيت خليفة فالزمه وإن ضرب ظهرك فإن لم يكن خليفة فالهرب ، وقال الطبري : اختلف في هذا الأمر وفي الجماعة ، فقال قوم هو للوجوب ، والجماعة السواد الأعظم ، ثم ساق محمد بن سيرين عن أبي مسعود أنه وصى من سأله لما قتل عثمان : عليك بالجماعة ، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة ، وقال قوم : المراد بالجماعة الصحابة دون من بعدهم ، وقال قوم : المراد بهم أهل العلم لأن الله جعلهم حجة على الخلق والناس تبع لهم في أمر الدين ، قال الطبري : والصواب أن المراد من الخبر لزوم الجماعة الذين في طاعة من اجتمعوا على تأميره ، فمن نكث بيعته خرج عن الجماعة ، قال : وفي الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا فلا يتبع أحدا في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر ، وعلى ذلك يتنزل ما جاء في سائر الأحاديث ، وبه يجمع بين ما ظاهره الاختلاف منها انتهى . 

( فإن الشيطان مع الواحد ) أي الخارج عن طاعة الأمير المفارق للجماعة ( وهو ) أي الشيطان ( من الاثنين أبعد ) أي بعيد ، قال الطيبي : أفعل هنا لمجرد الزيادة ولو كان مع الثلاثة لكان بمعنى التفضيل ، إذ البعد مشترك بين الثلاثة والاثنين دون الاثنين والفذ ، على ما لا يخفى ( من أراد بحبوحة الجنة ) بضم الموحدتين أي من أراد أن يسكن وسطها وخيارها ( من سرته حسنته ) أي إذا وقعت منه ( وساءته سيئته ) أي أحزنته إذا صدرت عنه ( فذلكم المؤمن ) أي الكامل لأن المنافق حيث لا يؤمن بيوم القيامة استوت عنده الحسنة والسيئة ، وقد قال تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة . 

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه أحمد والحاكم ، وذكر صاحب المشكاة هذا الحديث في مناقب الصحابة ولم يعزه إلى أحد من أئمة الحديث بل ترك بياضا . 

قال القاري : هنا بياض في أصل المصنف وألحق به النسائي وإسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح إلا إبراهيم بن الحسن الخثعمي فإنه لم يخرج له الشيخان وهو ثقة ثبت ذكره الجزري ، فالحديث بكماله إما صحيح أو حسن انتهى . 



2016年1月15日金曜日

2:21

المسألة الخامسة: في قوله تعالى: { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } بحثان:

البحث الأول: أن كلمة لعل للترجي والإشفاق، تقول لعل زيداً يكرمني وقال تعالى:
لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ }
[طه: 44]،
لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٌ }
[الشورى: 17] ألا ترى إلى قوله:
وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مُشْفِقُونَ مِنْهَا }
[الشورى: 18] والترجي والإشفاق لا يحصلان إلا عند الجهل بالعاقبة وذلك على الله تعالى محال، فلا بدّ فيه من التأويل وهو من وجوه:
أحدها: أن معنى «لعل» راجع إلى العباد لا إلى الله تعالى فقوله: { لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ } أي اذهبا أنتما على رجائكما وطمعكما في إيمانه، ثم الله تعالى عالم بما يؤول إليه أمره.
وثانيها: أن من عادة الملوك والعظماء أن يقتصروا في مواعيدهم التي يوطنون أنفسهم على إنجازها على أن يقولوا لعل وعسى ونحوهما من الكلمات، أو للظفر منهم بالرمزة، أو الابتسامة أو النظرة الحلوة فإذا عثر على شيء من ذلك لم يبق للطالب شك في الفوز بالمطلوب فعلى هذاالطريق ورد لفظ لعل في كلام الله تعالى.
وثالثها: ما قيل أن لعل بمعنى كي، قال صاحب «الكشاف»: ولعل لا يكون بمعنى كي، ولكن كلمة لعل للأطماع، والكريم الرحيم إذا أطمع فعلى ما يطمع فيه لا محالة تجري أطماعه مجرى وعده المحتوم، فلهذا السبب قيل لعل في كلام الله تعالى بمعنى كي.
ورابعها: أنه تعالى فعل بالمكلفين ما لو فعله غيره لاقتضى رجاء حصول المقصود، لأنه تعالى لما أعطاهم القدرة على الخير والشر وخلق لهم العقول الهادية وأزاح أعذارهم، فكل من فعل بغيره ذلك فإنه يرجو منه حصول المقصود، فالمراد من لفظة لعل فعل ما لو فعله غيره لكان موجباً للرجاء.
خامسها: قال القفال: لعل مأخوذ من تكرر الشيء كقولهم عللا بعد نهل، واللام فيها هي لام التأكيد كاللام التي تدخل في لقد، فأصل لعل عل، لأنهم يقولون علك أن تفعل كذا، أي لعلك، فإذا كانت حقيقته التكرير والتأكيد كان قول القائل: افعل كذا لعلك تظفر بحاجتك معنا. افعله فإن فعلك له يؤكد طلبك له ويقويك عليه.

البحث الثاني: أن لقائل أن يقول: إذا كانت العبادة تقوى فقوله: { ٱعْبُدُواْ رَبَّكُمُ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } جار مجرى قوله: اعبدوا ربكم لعلكم تعبدون. أو اتقوا ربكم لعلكم تتقون، والجواب من وجهين: الأول: لا نسلم أن العبادة نفس التقوى، بل العبادة فعل يحصل به التقوى، لأن الاتقاء هو الاحتراز عن المضار، والعبادة فعل المأمور به، ونفس هذا الفعل ليس هو نفس الاحتراز عن المضار بل يوجب الاحتراز، فكأنه تعالى قال: اعبدوا ربكم لتحترزوا به عن عقابه، وإذا قيل في نفس الفعل إنه اتقاء فذلك مجاز لأن الاتقاء غير ما يحصل به الاتقاء، لكن لاتصال أحد الأمرين بالآخر أجرى اسمه عليه. الثاني: أنه تعالى إنما خلق المكلفين لكي يتقوا ويطيعوا على ما قال:
وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ }
[الذاريات: 56] فكأنه تعالى أمر بعبادة الرب الذي خلقهم لهذا الغرض، وهذا التأويل لائق بأصول المعتزلة.